الجامعة الوطنية للتعليم بميدلت : جميعا من أجل إنجاح الإضراب الإقليمي الانذاري يومه الاثنين 31 أكتوبر 2011

الصورة من موقع تربية بريس
جميعا من أجل إنجاح الإضراب الإقليمي الانذاري يومه الاثنين 31 أكتوبر 2011 المرفوق بوقفة احتجاجية لأعضاء المجلس الإقليمي أمام العمالة ومقتصدية ميدلت.
لقد استطاعت الجامعة الوطنية للتعليم بإقليم ميدلت، بفعل إعطاء شحنة متميزة ومضمون كفاحي لمبادئها، أن تنتج تحليلا موضوعيا ودقيقا للأوضاع التي يعيشها قطاع التعليم، وأن تنتج وعيا صحيحا بالآفاق المستقبلية لحركة مناضليها ومناضلاتها. فلا نضال سليم للشغيلة التعليمية ما لم تجعل من الوحدة النضالية داخل إطارها التقدمي الديمقراطي الجماهيري والمستقل، ومن الالتحام الذي لا يمكن أن ينفصل مع نضال الطبقة العاملة في سبيل تحررها الاجتماعي هدفا ومبتغا.
إن تأسيس المكتب الإقليمي بتاريخ 03 أكتوبر 2010 بميدلت شكل رافدا نشيطا لإعادة الأمل لمناضلي ومناضلات الجامعة في بناء عمل نقابي كفاحي ومواجهة كل المتخاذلين المتاجرين بقضايا الشغيلة في ظل واقع متسم بتزايد الفوارق الطبقية وتعمقها، وبتفاحش الاستغلال وحملات التشريد والهجومات الطبقية على المدرسة العمومية وما يتعرض إليه الأساتذة والأستاذات من إذلال مقابل حملات إيديولوجية تحاول صبغ هذا الواقع بمساحيق تخفي بؤسه وبشاعته. ولعل ما يعيشه الواقع التعليمي من تراجع وتدمير مهولين، لمؤشرعلى عزم النظام القائم وأذنابه على المزيد من تفقير الجماهير الشعبية والرمي بأبنائها إلى معسكر الجهل والأمية والانحراف.
كما يعتبر نزع حق تقرير المصير من أيدي الشعب في سن سياسات اقتصادية واجتماعية وحصره في دائرة ضيقة بمبررات لا تنطلي إلا على ذوي الوعي غير السليم إحدى سمات التأخر الذي يتطلب من الإطارات النقابية الديمقراطية التقدمية النضال من أجل تغييره وفضح كل من يتاجرون باسم الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية. فالديمقراطية الحقيقية رهن بتدمير التبعية والسيطرة الطبقية القائمة التي تكرس نهب خيرات البلاد من طرف حفنة من الجشعين والمتسلطين وتجعل من العمل سلعة رخيصة لا كرامة ولا حقوق لأصحابها.
ومما لاشك فيه أن مواجهة السياسة التعليمية للنظام القائم والتي تتجسد في مخططات طبقية تصفوية ليس آخرها "المخطط الاستعجالي" لتدمير المدرسة العمومية ضرورة آنية ومستعجلة ترجمة لارتباط الجامعة الوطنية للتعليم بهموم الكادحين وبمكتسباتهم التي تتعرض للتخريب والتدمير، فواقع التعليم بإقليم ميدلت لا يحسد عليه نتيجة تكالب الجهات الوصية على القطاع بمباركة بعض النقابات الذيلية في إفراغ الإقليم من أطره التعليمية وشرعنة الادماجات اللاتربوية وتكديس الفائض بنايابات أخرى وإلحاقات بالجملة داخل الأكاديمية...؟؟
إننا في الجامعة الوطنية للتعليم نطالب ببفتح تحقيق مسؤول وجاد حول:

  المصدر : موقع تربية بريس 
+ الاصلاحات المغشوشة للحجرات الدراسية.
+ الأموال الهائلة المرصودة للإقليم في إطار البرنامج الاستعجالي.
+ واقع مقتصدية ميدلت ومحاسبة المسؤولين عما آل إليه الوضع.
+ تأخر في إنجاز بعض المشاريع و عدم جاهزية البعض الآخر.
كما نستنكر:
+ الانتقالات المشبوهة داخل ما سمي الحركة الجهوية التكميلية (موسم 2010-2011).
+ ممارسة الوصاية على الإقليم بتكليف لجان ضمنها نقابات لشرعنة الادماجات اللاتربوية وتحقير العاملين بالإقليم واعتبارهم "محتجزين"
+ عدم تزويد الإقليم بالأطر التربوية الضرورية.
+ الحملات المسعورة على إطارنا النقابي ومحاولة تكميم الأفواه بالافتراء تارة، وبالتدخل المخزني وتارة أخرى سواء في خلق هياكل جافة أو التعرض لمناضلي ومناضلات الجامعة بالتهدبد والترهيب.
+ سعي البعض بما أوتي من قوة وآلة إعلامية حزبية إلى الرجوع بنا إلى زمن "الوزيعة" و"المربعات الأمنية" و"امتيازات الوصولية النقابية" من خلال مقاومة الإصلاح ورفضه بدعوى أن البعض ورث امتيازات عن نيابات سابقة.
وندعو إلى:
+ إعادة ماتبقى من المكلفين بالإعدادي والثانوي إلى مؤسساتهم الأصلية.
+ فك الإدماجات اللاتربوية.
+ تحسين جودة التعليم ( التأطير التربوي- الوسائط البيداغوجية...تزويد المؤسسات بالماء والكهرباء...)
+ تخليق الحقل التعليمي من خلال علاقات ديمقراطية داخل الفضاء التربوي.
+ القطع مع الممارسات البائدة ( التسلط، التعسف،الشطط في استعمال السلطة، عسكرة المؤسسات التعليمية..)

إننا نعلن تضامننا المطلق مع كل النضالات العمالية ونضالات الشغيلة التعليمية ببلادنا وبكل بقاع العالم، إيمانا منا بوحدة القضية والمصير، كما نعلن تضامننا مع كل الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق من البؤس والاستغلال والتسلط. ونرفع عاليا شارات النصر لكل معتقلي الطبقة العاملة وعموم الأجراء ولكل مناضلي الطبقة العاملة الذين طالتهم أيادي القمع والإرهاب على أننا لن ننسى ماتتعرض له الحركات الاحتجاجية من قمع وحصار وعلى رأسها حركة 20 فبراير وحركة المعطلين الصامدة والحركة التلاميذية "موقع الريش". كما نحيي عاليا المرأة المغربية الصامدة المواجهة للاستغلال والفكر الذكوري وللتتار الجدد أنصار الفكر الظلامي وللمتاجرين بجسدها أنصار الميوعة والانحلال.
كما نعتبر الإضراب الإقليمي يومه 31 أكتوبر 2011 المرفوق بوقفتين احتجاجيتين لأعضاء المجلس الإقليمي أمام العمالة من 12h-11h و المقتصدية من 12h30-13h30 سوى حلقة صغيرة من حلقات النضال المستمر الذي يجب أن يكون يوميا لأن الهجومات لا تنقطع مداها في أي لحظة وفي أي حين.



وعلى درب النضال نلتقي
عن المكتب الإقليمي  
 
رابط التحميل
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-